تاريخ عمر بن الخطاب


هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رباح بن عبدالله بن قرط بن وزااج ابن عدي بن كعب القرشي وأمه خنتمه بنت هاشم بن المغيرة بن عبدالله بن عمر وابن مخزوم. لقبه الرسول الله صل الله عليه وسلم با الفاروق لأن الله فرق بين الحق والباطل.[1]
فى رحاب مكة المكرمة، وجوها القائظ، وريحها الافحة، وصحاريها المقفرة وبعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة: ولد عمر بن الخطاب حيث نشأ فى كنف والده، وورث عنه طباعه الصارمة، التي لا تعرف الوهن، والحزم الذي لا يدانيه التردد، والغلظة التى لم يعرف فيهاالوان الترف، ولا مظاهر القراء التى تحقق له ما يريد.[2] عن محمد بن سعد يرفعه إلى زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال: "ولدت قبل الفجار الأعظم اللآخر بأربع سنين.[3]

أ‌.        صفاته الخليفة عمر بن الخطاب
عن محمد بن سعيد يرفعه الى بن عمر. أنه وصف أباه فقال. رجل أبيض تعلوه حمرة : طوال أصلح أشيب. قال وقال سلمة بن الاكوع: كان عمر رجلا أيسر: وقال عبيد بن عمير كان عر: يفوق الناس طولا عن أبى رجاء المطاريدي قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا طوالا جسيما أصلع أبيض شديد حمرة العينين، فى عارضيه خفة سبلةه كثيرة الشعر فى أطرافها صهوبة، وكان قليل الضحك لا يمازح أحدا مقيلا على شأنه.[4]
أبيض أمهق، تعلوه حمرة، حسن الخدين والأنف والعينين، غليظ القديمين والكفين، مجدول اللحم، طويلا جسيما أصلع، قد فرع الناس، كأنه راكب على دابة، وكان قويا شديدا، لا واهنا ولا ضعبفا، وكان يخضب با الحناء، وكان طويل الشبلة (طرف الشارب) وكان مشي أسرع، وإذا تكلم أسمع، وإذا ضرب أوجع، اعسر يسر، يعمل بكلتا يديه.[5]
ب‌.   ذكر اسلامه رضي الله عنه
فى هذا البيان أكثر العلماء يختلفون فى شرح هذه المسألة. القول الأول: عن ابان بن صالح عن مجاهد عن ان عباس قال سألت عمر بن الخطاب رضي الله عنه لاي شيء سميت الفاروق فقال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ثم شرح الله صدري (للاسلام . فقلت . الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى) فما فى الأرض نسمة أحب إلى من نسمة رسول الله صل الله عليه وسلم. فقلت أين رسول الله قالت أختى، هو فى دار الأرقم بن أبي الأرقم. فأتيت الدار وحمزة فى أصحابه جلوس فى الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى البيت. فضربت الباب فاستجمع الناس. فقال لهم حمزة. مالكم؟ قالوا. عمر بن الخطاب. قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج بمجامع ثيابي ثم نثرفى نثرة فما تمالكت أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشه أن محمد أن محمدا عبده ورسوله قال فكبر أهل المسجد قال، فقلت يارسول  الله السنا على الحق ان متنا وان حيينا. قال بلى والذي نفسي بيده انكم على الحق ان متم وان حييتم قال، قلت فقيم الاختفاء والذي بيثك با الحق لنخرجن فأخرجناه فى صفين، حمزة فى أحدهما وأنا فى الآخر له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد قال فنرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كابة لم تصبهم مثلها فسما فى رسول الله عليه وسلم – الفاروق – يومئذ.[6] 
عن أبى الوبير عن جار قال: قال عمر بن الخطاب كان أول اسلامي ان ضرب أختي المحاض فاخرجت من البيت فدخلت فى أستار الكعبة فى ليلة قارة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل الحجر وعليه نعلاه فصلى ماشاء الله ثم انصرف قال: فسمئت شيئا لم اسمع مثله. قال: فخرج فانعته فقال: من هذا؟ قلت :عمر قال: ياعمر ماتتركني ليلا ولا نهارا فخشيت أن يدعو علىز فقلت: أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله. فقال: ياعمر استره قال. فقلت: فقلت والذي بعثك با الحق لا علنة كما أعلنت الشرك.
ج‌.    انتشار الإسلامي فى عهد عمر بن الخطاب  وأعماله التى غنتاج من خليفته.
وفى عهد عمر بن الخطاب غزا معاوية الروم حتى بلغ (عمورية) و فتحت الجزير وأرمينية وأذربيجان، وطرق المسلمون الأبواب على بحر الخزر (قزوين)، وفتحت مصر على يد عمر بن العاص وامتدالفتح الإسلامي على الأقاليم الساحلية الليبية (طرابلس وبرقة).
وفى العراق تولى قيادة الجيش الإسلامي سعد أبي وقاص وتم على يده فتح ما تبقى من العراق بعد موقعة القادسية (سنة 14 ه) وهي معركة وقعت بين جيش المسلمين بقيادة سعد بن أبى الوقاس والجيش الفارسي بقيادة رستم عام 635 م، وكان النصر حليف المسلمين. والقادسية هي موقع فى العراق غربي نجف.
استمرت الفتوحات واجتبار المسلمون حدود بلاد إيران، ففتحوا خرسان والأهواز وإقليم فارس وامتد الفتح جنوبا حتى مكران إلى حدود السند وشرقا إلى سجستان (أفغانستان).
وسار خالد من العراق بمن صحبه إلى الشام، وقد قيل‏:‏ أنه سار بتسعة آلاف، وقيل‏:‏ بثلاثة آلاف، وقيل‏:‏ بسبعمائة، وقيل‏:‏ بأقل إلا أنهم صناديد جيش العراق.‏ فما أن ترك خالد العراق حتى قرر الفرس الهجوم واستعادة ما خسروه من أراض مع خالد. فاضطرت الجيوش الإسلامية بقيادة المثنى في التخلي عن الأراضي التي أخذوها والعودة إلى الحدود الصحراوية والتمركز بها. فذهب إلى المدينة لطلب المساعدة والمدد، أصبح عمر فندب الناس وحثهم على قتال أهل العراق، وحرضهم ورغبهم في الثواب على ذلك، فلم يقم أحد لأن الناس كانوا يكرهون قتال الفرس لقوة سطوتهم وشدة قتالهم‏.‏ ثم ندبهم في اليوم الثاني والثالث فلم يقم أحد، وتكلم المثنى بن حارثة فأحسن وأخبرهم بما فتح الله على يد خالد من معظم أرض العراق، ومالهم هنالك من الأموال والأملاك والأمتعة والزاد فلم يقم أحد في اليوم الثالث، فلما كان اليوم الرابع كان أول من انتدب من المسلمين أبو عبيد بن مسعود الثقفي‏.‏ ثم تتابع الناس في الإجابة، أمر عمر طائفة من أهل المدينة وأمر على الجميع أبا عبيدة‏. وقد هزم أبوعبيدة أمام الفرس وقتل في معركة الجسر، ولكن المسلمين استطاعوا استلام المبادرة وهزموا الفرس في معركة البويب بقيادة المثنى بن حارثة. في سنة 14 هـ / 635 م رأى يزدجرد الثالث أنه من الأفضل التحالف مع هرقل إمبراطور بيزنطة. فزوج هرقل ابنته ليزدجرد (الابنة الكبرى حسب الأعراف الرومانية لإظهار التحالف). فجهز هرقل جيشا ضخما لاسترداد الشام، وفي نفس الوقت أمر يزدجرد جيوشه كلها بالتمركز لإخراج المسلمين من العراق نهائيا. فكان الهدف هو هجوم منسق من كلا الجبهتين الشامية والعراقية لإبادة جيش المسلمين الذي أرسله عمر. ولكن القدر لم يكن إلى جانبهم.
فجاس المسائل والمشكلت بعد انتشار الاسلام عند عهد همر بن الخطاب ، فقام عمر بن الخطاب بمواجهتها وتقديم حلوها فأصبح عمر بن الخطاب هو الذي يبنى الدولة الاسلامية حقا. عمر بن الخطاب هو الذي وضع الدواوين المختلفة، وأنشأ بيت المال، وصنع النقود، وكون جيشا لحماية الدولة، وعين القضاة، وأنشأ ديوان البريد، ومن أهم ما صنع عمر بن الخطاب هو وضع التاريخ الهجري. قام عمر بن الخطاب بمراقبة الأسواق، كما قام با المحافظة على الأخلاق والنظامم فى المجتمع. وهو الذي وضع ديوان الخراج والفئ.[7]
د‌.      وفاة عمربن الخطاب
كان عمر بن الخطاب الخليفة الذي انتصر على الفرس وغلبهم . فأراد بعض عظماء الفرس قتل عمر بن  الخطاب للانتقام. لأجل ذالك جاء إلى المدينة :
1.     هرمزان،[8] وهو واحد من عظماء الفرس.
2.     أبو لؤلؤة،[9] وهو من الأسرى و أصبح عبد للمغيرة بن شعبة.
3.     جفيفة،[10] وهو مسيحي.
استطاع أبو لؤلؤة أن يقتل عمر بن الخطاب أن يقتل عمر بن الخطاب عند صلاة الصبح. وكانت القصة قبل ذالك أن عبد الرحمن بن أبى بكر الصيق يوما قبل قتل عمر بن الخطاب رأى هؤلاء الثلاثة. ولأن مجيء عبد الرحمن بن أبى بكر كان مفاجئاسقطا منهم الخنجر، وذالك الخنجر هو الذي استعمله أبو لؤلؤة لقتل عمر بن الجطاب.[11]




[1]  سامي بن عبد الله بن أحمد المغلوث، أطلس الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الرياض، مطتبت العبيكان، 2005، ص. 16
[2]  نفس المرجع، ص. 17
[3]  الامام جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي، تاريخ عمر بن الخطاب (أول حاكم ديمكرطي فى الاسلام)، مطبعة التوفيق، ص. 3
[4]  نفس المرجع، ص. 4
[5]  سامي بن عبد الله بن أحمد المغلوث، أطلس الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الرياض، ص. 17
[6]  الامام جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي، تاريخ عمر بن الخطاب (أول حاكم ديمكرطي فى الاسلام)، ص. 7
[7]  إمام سوباكر أحمد، تاريخ حضرات الإسلامية، جامعة دار السلام الإسلامية، كونتور، ص. 40
[8]  هو الفارسي المجوسي، ملك الأهوار، ومن كبار قادة الفرس فى حربهم ضد المسلمين الفاتحين فى معركة القادسية، وقبلها، وبعدها. وقد هزمه الله على أيدي المسلمسن الفاتحين فى معركة  تُستر، وألقي القبض عليه، وسيق أسيرا إلى المدينة، فى سنة 17 على الأرجح، وبقي فيها بعد ماأخذ الأمان من الخليفة عمر بن الخطاب.
[9]  عبد للمغيرة بن شعبة، أخذه من حروب الفرس، وكان فارسيا مجوسيا، وقع رقيقا عبدا فى أحد حروب المسلمين للفرس، ملما وُزّع العبيد الأزقاء على المجاهدين، كان هو من نصيب المغيرة بن شعبة. وقد ألح المغيرة بن شعبة على عمر فى أن يقيم أبو لؤلؤة فى المدينة، لينتفع به المسلمون، فهو حداد نجار نقاش صانع، ويستفيد المغيرة من دخله وأمواله، لأنه عبد له! فأذن عمر بذالك.
[10]  عبد رقيق نصراني رومي، كان من سبي الروم فى فتوح الشام، وصار رقيقا من نصيب أحد المسلمين، وأقام فى المدينة.
[11]  إمام سوباكر أحمد، تاريخ حضرات الإسلامية، ص. 38

Related

Islami 1786447809179710855

Post a Comment

Twitter Facebook

Recent

Comments

HIJRIAH




JADWAL SHOLAT


jadwal-sholat

FOLLOWERS

Contact Us

Name

Email *

Message *

item